فصل: بَاب مِنْهُ وَفضل من تعار من اللَّيْل فَذكر الله وَصلى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب أَي صَلَاة اللَّيْل أفضل:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب، قَالَ زُهَيْر: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو بن دِينَار، عَن عَمْرو بن أَوْس، عَن عبد الله بْن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن أحب الصّيام إِلَى الله صِيَام دَاوُد، وَأحب الصَّلَاة إِلَى الله صَلَاة دَاوُد، وَكَانَ ينَام نصف اللَّيْل، وَيقوم ثلثه، وينام سدسه، وَكَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا».

.بَاب كَرَاهِيَة ترك قيام اللَّيْل لمن كَانَ يقومه:

مُسلم: حَدثنِي أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْدِيّ، ثَنَا عَمْرو بن أبي سَلمَة، عَن الْأَوْزَاعِيّ قِرَاءَة، حَدثنِي يحيى بن أبي كثير، عَن ابْن الحكم بن ثَوْبَان، حَدثنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عبد الله، لَا تكن مثل فلَان، كَانَ يقوم اللَّيْل فَترك قيام اللَّيْل».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا شُعْبَة، عَن يزِيد بن خمير، سَمِعت عبد الله بن أبي قيس يَقُول: قَالَت عَائِشَة: «لَا تدع قيام اللَّيْل؛ فَإِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَدعه، وَكَانَ إِذا مرض أَو كسل صلى قَاعِدا».

.بَاب مَا جَاءَ أَن صَلَاة اللَّيْل لَيست بِفَرْض:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب وَهَارُون بن عبد الله قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن الْوَلِيد بن كثير، حَدثنِي عبيد الله بن عبد الله بن عمر، أَن ابْن عمر حَدثهمْ «أن رجلا نَادَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: يَا رَسُول الله، كَيفَ أوتر صَلَاة اللَّيْل؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلى فَليصل مثنى مثنى، فَإِذا أحس أَن يصبح سجد سَجْدَة فأوترت لَهُ مَا صلى».
مُسلم: وَحدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فِي الْمَسْجِد ذَات لَيْلَة فصلى بِصَلَاتِهِ نَاس، ثمَّ صلى من الْقَابِلَة فَكثر النَّاس، ثمَّ اجْتَمعُوا من اللَّيْلَة الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة، فَلم يخرج إِلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أصبح قَالَ: قد رَأَيْت الَّذِي صَنَعْتُم، فَلم يَمْنعنِي من الْخُرُوج إِلَيْكُم إِلَّا أنني خشيت أَن تفرض عَلَيْكُم. قَالَ: وَذَلِكَ فِي رَمَضَان».
قَالَ: وحَدثني حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا عبد الله بن وهب، أَخْبرنِي يُونُس بْن يزِيد، عَن ابْن شهَاب بِهَذَا الْإِسْنَاد نَحوه، وَقَالَ فِيهِ: «وَلَكِنِّي خشيت أَن تفرض عَلَيْكُم صَلَاة اللَّيْل فتعجزوا عَنْهَا» قَالَ: «فَلَمَّا كَانَت اللَّيْلَة الرَّابِعَة».
قَالَ: وحَدثني مُحَمَّد بن حَاتِم، ثَنَا بهز، ثَنَا وهيب، عَن مُوسَى بن عقبَة، سَمِعت أَبَا النَّضر، عَن بسر بن سعيد، عَن زيد بن ثَابت نَحوه، وَزَاد فِيهِ: «وَلَو كتب عَلَيْكُم مَا قُمْتُم بِهِ».
وَزَاد أَبُو دَاوُد فِي هَذَا الحَدِيث من قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: «أَيهَا النَّاس، أما وَالله مَا كنت لَيْلَتي هَذِه- بِحَمْد الله- غافلا» رَوَاهُ عَن هناد، عَن عَبدة، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن أبي سَلمَة، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي- عَلَيْهِ السَّلَام.
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا لَيْث، عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَليّ بن حُسَيْن، أَن الْحُسَيْن بن عَليّ، حَدثهُ عَن عَليّ بن أبي طَالب «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طرقه وَفَاطِمَة فَقَالَ: أَلا تصلونَ؟ فَقلت: يَا رَسُول الله، إِنَّمَا أَنْفُسنَا بيد الله، فَإِذا شَاءَ أَن يبعثنا بعثنَا، فَانْصَرف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين قلت لَهُ ذَلِك، ثمَّ سمعته وَهُوَ مُدبر يضْرب فَخذه وَيَقُول: {وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلا}».

.بَاب كَرَاهِيَة ترك الصَّلَاة بِاللَّيْلِ:

مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة وَإِسْحَاق، قَالَ عُثْمَان: ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله قَالَ: «ذكر عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل نَام لَيْلَة حَتَّى أصبح قَالَ: ذَاك رجل بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنَيْهِ- أَو قَالَ: فِي أُذُنه».
ذكر البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث، وَقَالَ: «بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنه».
مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب، قَالَ عَمْرو: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة يبلغ بِهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يعْقد الشَّيْطَان على قافية رَأس أحدكُم ثَلَاث عقد إِذا نَام، بِكُل عقدَة يضْرب: عَلَيْك ليل طَوِيل، فَإِذا اسْتَيْقَظَ فَذكر الله انْحَلَّت عقدَة، وَإِذا تَوَضَّأ انْحَلَّت عَنهُ عقدتان، فَإِذا صلى انْحَلَّت العقد، فَأصْبح نشيطا طيب النَّفس، وَإِلَّا أصبح خَبِيث النَّفس كسلان».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قافية رَأس أحدكُم بِاللَّيْلِ حَبل فِيهِ ثَلَاث عقد، فَإِذا اسْتَيْقَظَ فَذكر الله انْحَلَّت عقدَة، فَإِذا قَامَ فَتَوَضَّأ انْحَلَّت عقدَة، فَإِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة انْحَلَّت عقده كلهَا، فَيُصْبِح نشيطا طيب النَّفس، قد أصَاب خيرا، وَإِن لم يفعل أصبح كسلا خَبِيث النَّفس، لم يصب خيرا».
وَقَالَ الطَّحَاوِيّ فِي هَذَا الحَدِيث: «إِن للشَّيْطَان عِنْد رَأس أحدكُم حبلا فِيهِ ثَلَاث عقد» رَوَاهُ عَن فَهد بن سُلَيْمَان، عَن الْحسن بن الرّبيع، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن الْأَعْمَش، بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَلم يذكر: «أصَاب خيرا» وَلَا قَوْله: «لم يصب خيرا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن أَيُّوب، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «رَأَيْت على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَن بيَدي قِطْعَة إستبرق، فَكَأَنِّي لَا أُرِيد مَكَانا من الْجنَّة إِلَّا طارت إِلَيْهِ، وَرَأَيْت كَأَن اثْنَيْنِ أتياني أَرَادَ أَن يذهبا بِي إِلَى النَّار، فتلقاهما ملك فَقَالَ: لم ترع، خليا عَنهُ، فقصت إِحْدَى رُؤْيَايَ حَفْصَة على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم الرجل عبد الله، لَو كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل».
وَفِي حَدِيث آخر: «فَكَانَ عبد الله لَا ينَام من اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد الله، أَنا يُونُس، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي السَّائِب بن يزِيد «أن شريحا الْحَضْرَمِيّ ذكر عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَلِك رجل لَا يتوسد الْقُرْآن».

.بَاب إيقاظ أحد الزَّوْجَيْنِ صَاحبه للصَّلَاة بِاللَّيْلِ:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا يحيى- هُوَ ابْن سعيد الْقطَّان- عَن ابْن عجلَان، حَدثنِي الْقَعْقَاع، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رحم الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فصلى، ثمَّ أيقظ امْرَأَته فصلت، فَإِن أَبَت نضح فِي وَجههَا المَاء، ورحم الله امْرَأَة قَامَت من اللَّيْل فصلت، ثمَّ أيقظت زَوجهَا فصلى، فَإِن أبي نضحت فِي وَجهه المَاء».

.بَاب صَلَاة اللَّيْل فِي السّفر وَفضل ذَلِك:

الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي، ثَنَا أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي، ثَنَا عبد الله بن صَالح، حَدثنَا مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن شُرَيْح بن عبيد، عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نفير، عَن أَبِيه، عَن ثَوْبَان مولى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فَقَالَ: إِن هَذَا السّفر جهد وَثقل، فَإِذا أوتر أحدكُم فليركع رَكْعَتَيْنِ خفيفتين، فَإِن اسْتَيْقَظَ وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا مُحَمَّد، عَن شُعْبَة، عَن مَنْصُور، سَمِعت ربعيا، يحدث عَن زيد بن ظبْيَان، رَفعه إِلَى أبي ذَر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله، وَثَلَاثَة يبغضهم الله، أما الَّذين يُحِبهُمْ الله: فَرجل أَتَى قوما فَسَأَلَهُمْ بِاللَّه وَلم يسألهم بِقرَابَة بَينه وَبينهمْ فمنعوه، فتخلفه رجل بأعقابهم فَأعْطَاهُ سرا لَا يعلم بعطيته إلاالله- تبَارك وَتَعَالَى- وَالَّذِي أعطَاهُ، وَقوم سَارُوا ليلتهم حَتَّى إِذا كَانَ النّوم أحب إِلَيْهِم مِمَّا يعدل بِهِ نزلُوا فوضعوا رُءُوسهم، فَقَامَ يتملقني وَيَتْلُو آياتي، وَرجل كَانَ فِي سَرِيَّة فَلَقوا الْعَدو فهزموا، فَأقبل بصدره حَتَّى يقتل أَو يفتح لَهُ، وَالثَّلَاثَة الَّذين يبغضهم الله: الشَّيْخ الزَّانِي، وَالْفَقِير المختال، والغني الظلوم».

.بَاب فضل صَلَاة اللَّيْل:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي عبد الله الْأَغَر وعَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ينزل رَبنَا- تبَارك وَتَعَالَى- كل لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا حِين يبقي ثلث اللَّيْل الآخر فَيَقُول: من يدعوني فأستجيب لَهُ، وَمن يسألني فَأعْطِيه، وَمن يستغفرني فَأغْفِر لَهُ».
مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان وَأَبُو بكر ابْنا أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي- وَاللَّفْظ لِابْني أبي شيبَة- قَالَ إِسْحَاق: أَنا وَقَالَ الْآخرَانِ: ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْأَغَر أبي مُسلم، يرويهِ عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله يُمْهل حَتَّى إِذا ذهب ثلث اللَّيْل الأول نزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول: هَل من مُسْتَغْفِر، هَل من تائب، هَل من سَائل، هَل من دَاع، حَتَّى ينفجر الْفجْر».
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب، ثَنَا عمر بن حَفْص بن غياث، ثَنَا أبي، ثَنَا الْأَعْمَش، ثَنَا أَبُو إِسْحَاق، ثَنَا أَبُو مُسلم الْأَغَر، سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة وَأَبا سعيد يَقُولَانِ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله عز وَجل يُمْهل حَتَّى يمْضِي شطر اللَّيْل الأول، ثمَّ يَأْمر مناديا يُنَادي يَقُول: هَل من دَاع يُسْتَجَاب لَهُ، هَل من مُسْتَغْفِر يغْفر لَهُ، هَل من سَائل يُعْطي».
مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا جرير، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جَابر قَالَ: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِن فِي اللَّيْل لساعة لَا يُوَافِقهَا رجل مُسلم يسْأَل الله خيرا من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه، وَذَلِكَ كل لَيْلَة».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن حَاتِم بن بزيع، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى عَن شَيبَان، عَن الْأَعْمَش، عَن عَليّ بن الْأَقْمَر، عَن الْأَغَر الْمُزنِيّ، عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا أيقظ الرجل أَهله من اللَّيْل فَصَليَا أَو صلى رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا، كتبا من الذَّاكِرِينَ والذكرات».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا بن دِينَار، ثَنَا عبيد الله- يَعْنِي ابْن مُوسَى- بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَا: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من اسْتَيْقَظَ من اللَّيْل وَأَيْقَظَ امْرَأَته فَصَليَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا؛ كتبا من الذَّاكِرِينَ الله كثيرا وَالذَّاكِرَات».
رَوَاهُ مسعر، عَن عَليّ بن الْأَقْمَر، عَن الْأَغَر، عَن أبي سعيد مَوْقُوفا، وَلم يذكر أَبَا هُرَيْرَة. ذكر ذَلِك أَبُو دَاوُد.

.بَاب مِنْهُ وَفضل من تعار من اللَّيْل فَذكر الله وَصلى:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة، حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، حَدثنِي عُمَيْر بن هَانِئ، حَدثنِي جُنَادَة بن أبي أُميَّة، حَدثنِي عبَادَة بن الصَّامِت، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تعار من اللَّيْل فَقَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد، وَهُوَ على كل شَيْء قدير، سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، ثمَّ قَالَ: رب اغْفِر لي- أَو قَالَ: ثمَّ دَعَا- اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِن عزم فَتَوَضَّأ ثمَّ صلى قبلت صلَاته».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.